موسي يداعبُ زهرةً.....ثكلَي.....فينتبِةُ الرحيقْ.....الزهرةُ الخَرساء تَهمسُ:مرحباً.....يا أنبياءَ الحقَّ.....قد ضاعَ الطريقْ.....الزهرةُ الخرساءُ تهتف في ذُهولْ:يا أنبياءَ اللهْ........يا من ملأتم بالضياء قلوبنا......يا من نثرتم بالمحبةِ دربَنَا.....بالقلب أحزانٌ.....وشكوي تختنقْ......وربيعُ أيامٍ يموتُ.....ويحترقْ......فالأرضُ كبّلها الضلالْ.....تاة الحرامُ.....مع الحرام..........مع الحلالْ......والخوفُ يعبثُ في النفوسِ بلا خجلْ.....والفقرُ في الأعماقِ يغتالُ المنَي.....ماذا يُفيدُ العمرُ لو ضاعَ الأملْ؟.......الأرضُ يا موسي.....تضِجُّ من الجماجمِ.....والسجونْ.....أطفالنا عرفوا المشانقَ......ضاجعوا الأحزانَ.....في زمنِ الجنونْ......والشمسُ ضلّت في الشروقِ طريقها.....فهوتْ علي شطَّ الغروبْ......وتأرجحتْ وسطَ السماءْ.....ما بين شرقٍ جائرٍ....ما بين غربٍ فاجرٍ.....الشمسُ تاهت في السماءْ.....ما عادَ فيكَ مدينتي شئٌ....ليمنحنا الضياءْ.....فالليلُ يحملُ كالضلالِ سيوفة.....وبِحارُنا صارت دماءْ.....من ينقذُ الشطآن من هذي الدماءْ؟.....في كل ليل داكنِ الأشباح تنتحرُ القلوبْ.....في كل يومتسخرُ الأحلامُ من زمنٍ كذوبْ.....في كل شبر......من ترابِ الأرضِ أحلامٌ تذوبْ.....قالوا لنا يوماً.....بأن الأرضَ كانت للبشرْ.....موسي بربكَ هل تَري في الأرضِ.....شيئاً......كالبشر،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الشاعر المبدع فاروق جويدة،،،،،،،،[b]