عبد الله فايز فرحات علام مشرف متميز
دولتى : نشاطى : عدد المساهمات : 172 نقاط : 5540 تاريخ التسجيل : 08/04/2010 العمر : 34 الموقع : http://www.alserah.net
بطاقة الشخصية نقاط التميز: 10 الاوسمة:
| موضوع: الحياة في المدينة - بناء المسجد النبوي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 1:14 pm | |
| وأول خطوة خطاها رسول الله بعد ذلك هو إقامة المسجد النبوي . ففي المكان الذي بركت فيه ناقته أمر ببناء هذا المسجد واشتراه من غلامين يتيمين كانا يملكانه ، وساهم في بنائه بنفسه ، فكان ينقل اللبن والحجارة ويقول :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
وكان يقول :
هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهــــر
وكان ذلك مما يزيد في نشاط الصحابة في البناء حتى إن أحدهم ليقول :
لئـن قعدنا والنبي يعمــل لذاك منا العمــل المضـلل
وكانت في ذلك المكان قبور المشركين ، وكان فيه خرب ونخل وشجرة من غرقد ، فأمر رسول الله بقبور المشركين فنشبت ، وبالخرب فسويت ، وبالنخل والشجرة فقطعت ، وصفت في قبلة المسجد ، وكانت القبلة إلى بيت المقدس وجعلت عضادتاه من حجارة وأقيمت حيطانه من اللبن والطين ، وجعل سقفه من جريد النخل ، وعمده الجذوع ، وفرشت أرضه من الرمال والحصباء ، وجعلت له ثلاثة أبواب ، وطوله مما يلي القبلة إلى مؤخرة مائة ذراع ، والجانبان مثل ذلك أو دونه ، وكان أساسه قريباً من ثلاثة أذرع .
وبنى بيوتاً إلى جانبه ، بيوت الحجر باللبن ، وسقفها بالجريد والجذوع ، وهي حجرات أزواجه ، وبعد تكامل الحجرات انتقل إليها من بيت أبي أيوب .
ولم يكن المسجد موضعاً لأداء الصلوات فحسب ، بل كان جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام وتوجيهاته ، ومنتدى تلتقي وتتآلف فيه العناصر القبلية المختلفة التي طالما نافرت بينها النزعات الجاهلية وحروبها ، وقاعدة لإدارة جميع الشؤون وبث الانطلاقات ، وبرلماناً لعقد المجالس الاستشارية والتنفيذية .
وكان مع هذا كله داراً يسكن فيها عدد كبير من فقراء المهاجرين اللاجئين الذين لم يكن لهم هناك دار ولا مال ولا أهل ولا بنون .
وفي أوائل الهجرة شرع الأذان ، النغمة العلوية التي تدوي في الآفاق ، كل يوم خمس مرات ، والتي ترتج لها أنحاء عالم الوجود . وقصة رؤيا عبد الله بن زيد بن عبد به بهذا الصدد معروفة . رواها الترمذي وأبو داود وأحمد وابن خزيمة . | |
|